الجمعة، 4 أبريل 2014

الحياة عبرٌ ودروس!

أحيانا قد نسمع نصيحة ما كثيرا لكن لن تترسخ فينا بقدر تلك التي رأيناها بأعيننا!

.
.
قبل سنوات ليست بقليلة
كنت جالسة بهدوء في سيارة والدة رفيقتي المليئة بأسرتها..
قالت أختها التي تصغرها بأعوام: اليوم في المدرسة شاركت بمسابقة إنشاد وحزت على مرتب متقدم!
ردت رفيقتي بعفوية وعقلية طفلة:
" من حلاة صوتك، زين م تكسرت الجدران"
فإذا بأصوات الجميع تعلو ضحكا، وأصيبت الفتاة الصغيرة بخيبة!

.
.
قبل أسبوع وبعد مضي سنوات..
دعتني رفيقتي نفسها لأمسية -عن بر الوالدين- فقالت لي أتعلمين من ستنشد?
أنا: من!
هي: أختي.
أنا -وقد تعمدت سؤالي هذا لأرى وجهة نظرها الآن في صوت أختها علما بأن الأمسية خاصة بالفريق الذي رفيقتي عضوة فيه دونها وقد دعتها هي شخصيا لتنشد في الأمسية- :
وهل صوتها فعلا جميل?!
هي: نعم كثيرا، لكنها تخجل أن تظهر موهبتها أمام جمهور..

تعلمون?
لا أعرف فعلا ما دار خلال تلك السنوات بينهما، قد يكون ما حصل خلفي عكس ما رأيته تماما!
لكن تعلمت درسا قيّما جدا من هذا الموقف!
تعلمت أن من يسخر منك في البداية قد يكون أول المهنئين عند نهاية المشوار!
تعلمت أن لا أستمع إلّا إلى النقد البناء فقط!
تعلمت أن لا أسمح لأحد مهما كان قريبا ومهما أحببته أن يخدش شيئا من ثقتي بنفسي!

هناك 4 تعليقات:

  1. الحمد لله حق حمده على بلوغ هذه الرسالة عمليا <3

    لا أعلم ..!
    فقط ..!
    سعيييدة بك جدا ")


    وفقك الله ي رفيقة #

    ردحذف
    الردود
    1. الحمد للّه كما يليق به وكما هو له أهل")!

      أسعدتني سعادتك هذه-^
      آمممين وإياك!

      حذف
  2. أمقت بشدة سخرية الإخوة التي قد تكون في ظاهرها مزاحًا ولكن تحمل معنى وأثرًا عميقًا، ماذا سيُسري السم في دمها إن قالت لها كلمة طيبة فأزهرت وأينعت وأفادت الأمة بإنشادها؟ ماذا جنت بعد هذه السنين سوى الذكرى السيئة؟! {وقولوا للناس حسنًا}!
    فلنكن بصمة خير حقيقية، فلو أنها قالت ما يسرها لكان إنشاد الصغرى أجرًا جاريًا للكبرى!
    أجارنا الله وأعاننا على قول الحسنى وكف الاستماع للمحبطين..
    بارك ربي فيك طهر <3

    ردحذف
    الردود
    1. وأحب بششششدةة مقتك هذا حين يكون غيرة على الحق!
      آمممين
      وفيك بارك الله ي صفاء ")

      حذف