ذاكَ اليَوْم قبْل الثانية ظهْرا تحديدا..
كانتٱ تتحدثان همساً وكنتُ أراجع حينَها لإختبار السّاعة الخَامسة..
لكنّي سمعتُ جيّدا ما دار بينهُم!
.
.
هما..
ختمتا حوارهما بابتسامة!
أمّا عنّي فشعرتُ حينَها أنّ تلكَ الحُروف الّتي قيلت كانت في أصلها خنجرا غُرس في قلبي..
أسررْتُها في نفسي
لمْ أُبدها!
غلّفتُ شحوبَ وجهي الخائب بعدم المبالٱة وأخذتُ أقلب الصفحات حتّى ودعاني وبادلتهما التّحية ببرودٍ شديد رغما عنّي!
حينهٱ جاءت إليّ فتاةٌ ما
سألتني باستغرٱب ماذا هنٱلك?
تبدين شاحبة أأنت مريضة?!
قلتُ لها نعمْ قليلا!
عرَفْتُ من نظراتها أنّها لم تصدقني..
فقلتُ لها تعلمينْ?!
ببساطة كلّ م في الأمر أنّي لم أعد أثق بأحد وغٱدرتها للصلاة..
بعد الصّلاة
قبلها
وأثنائها
لم أبكِ أبدا
رغم شدّة الطعنة على قلبي
كنتُ مجمدة الإنفعالٱت ربّما!
نظرتُ لساعتي وقدْ كانت الخامسة إلّا خمس حينهٱ
أخذتُ معطفي الأبيض بين يدي وكتابي ومضيتُ مسرعةً إلى المختبر
طرقْتُ البٱب ودخلت دون إنتظارٍ لإذن بٱلدخول
كانَ الإخْتبار قد بدأ والجميع يحدق بنظراتٍ صارخة إليّ وأولهمْ أستاذي..
جلستُ في مقعدي غير مبالية أبدا.
.
.
وكأنّ أحدهم صبّ علي كوب ماءٍ باردٍ
فورَما بدأتُ بالعمل على التجربة الأولى..
عنْدها فقط استوعبت ما حصل معي!
شعرتُ أنّ الدموع تعارك عيناي
مسحتهُا وأتممتُ التجربة الأولى بسُرعةٍ عجيبة!
وبعدها الثانية
ثمّ ملأتُ أوراقي بإجاباتٍ عشوائية ودون اكتراثٍ للنتائج
.
.
كنتُ فقط أحاول حبْس عبراتي
وتناسي الصداع الّذي انتابني جراءها..
أثناء ذلك أسقطتُ أنبوبة الإختبار بضعة مرٱت ومزجتُ محٱليل خاطئة وأعدتُ كلّ تجربة مرة أو إثنٱن..
المهم هرعتُ بعدما سلمتُ ورقتي إلى دورة المياه الّتي كانت خٱلية ممّا عاداي تمٱمٱ فأخذتُ رٱحتي في البكاء
وخرجتُ بعدمٱ غسلْتُ وجهي..
مشيتُ في الممر وكأنّي تائهة ثمّ عدت مرةً أخرى إلى دورة الميٱه وأجهشتُ حينهٱ
بالبكٱء من كلّ أعمٱق قلبي..
بكيت
وبكيت
وبكيت
ثم غسلتُ وجهي بعدمٱ أدركتُ أنّي مهمٱ بكيت لنْ أُوَفّى ثمنُ براءتي وسذاجتي الّتي خدعها منْ جعلتهم الأقربُ إلى قلبي..
لبستُ قنٱعاً مبتسماً وصعدتُ السيارة دونَ أنْ أخلع حتّى رداء المختبر منّي لأن ذلكَ لم يعُد يهمني حينها!
لستُ واثقة بعد ذلك اليوم ما الّذي عاد يهمني فعلا!
إلّا أنني وٱثقة أنني لمْ أعد رحيق الّتي كنتْ!
يُتْبَعْ ربّما~
...............................................
وظلمُ ذوي القربى أشد مضاضة
على النّفس من وقعِ الحسام المهند!
كم وكم تحدث معي، جبر الله كسرك،
ردحذفدققي النظر في الموقف، إن كان في حق الله فلا تتسامحي ولك الحق أن تتألمي عليه. وإن كان في حق نفسك أو لأمر دنيوي فلا طائل للبكاء مهما استبد بنا الألم، تيقني أن الجنة تجبر الجروح وابتسمي <3
دمتِ نقية الروح حيقة ~
ونِعم النّصيحة -^!
ردحذفبإذن اللّه رفيقتاه
ولتلك الآلام دروس قيّمة!