الجمعة، 29 يناير 2016

ستارُ الليل

أختلس الوجوه عن مهربٍ
كلُّهم بلا جهةٍ وأنتَ القِبلة!

القلبُ يسجد لكَ بينهم هائماً
لكن خُلوتي بكَ والسِّترُ أحلى!

في اللّيلِ أشباهُ العاشقين انكشفوا
كلٌّ شهد عليهِ شاهدٌ من أهله

ما عاد يُجدي الكلامُ/ الظّلامُ مَوزِنُنَا
كَالُوهُمُ/ خَسِروا رُقَّدا عسلا!

الدّيكُ يعزِفُ بالصّياحِ أمسيتي
يصيحُ الحبُّ قلبُهُ انشلَّ!

كم مِنْ مَنْ/ أشطافُ قلبُهُ شتّى
والنّاسُ لا تدري حسبوه رجلا!

من قال أنّ العين للقلبِ نافذةً?
كم عن نافذةٍ ستارًا أسدِلَ!

تنبِتُ بيسار صدري جنّتين خُضُرٌ
والمقلتان من فرط الدموع شلالا

إنْ اتّفقتْ قوانينُ الحبِّ مَسِيرةً
شَقّيتُ قلبي لهذا الحبِّ موئلا!

حاشا للّه ما علمنا عليهِ من سوءٍ
نقيٍّ عذبٍ كغيثٍ بقلبي نَزَلَ!

والله ما قلتُها بهذا اللّيل عابِثَةً
اللّيلُ أشدُّ وطئًا وأقوم قيلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق