"أشد مرض تصاب به الذاكرة البشرية: أن تنسى الله"
بل هو الأشنع والأقسى، لهو الضلال البعيد!
عجيبٌ أمرنا يا بشر
ما كنّا شيئا مذكورا
فصيّرنا
من تراب
فطينٍ لازب
فحمإٍ مسنن (طين أسود منتن)
ثمّ نطفة من ماء مهين
فعلقة
فمضغة
فمضغة مخلقة
فعظام
فكساها لحما
ثم أنشأنا، وجعل لنا السمع، والأبصار، والأفئدة..
وبعد هذا كلّه
←
هو: "... وما كان ربّك نسيا"
أمّا ذاك الطين اللازب!
الماء المهين!
النطفة!
الحقير!
←
" ..قليلا ما يذّكرون"
يدعونا..
ينادينا
يتحبب إلينا بأحب الأسماء وينعتنا بالمؤمنين فيقول:
"يا أيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا"
ثمّ يزيد ويمنينا بالجزاء العظيم لمن ذكره:
"فاذكروني أذكركم"
تخيّلوا -طين لازب، ماء مهين- ويــُذكر عند ربــّ العزة!
أي فخر ؟!
ماذا يستفيد الله إن ذكرناه؟!
وفي المقابل كم نخسر نحن إن لم نذكره ؟!
"ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا"
المؤمن المحظوظ يذكر الله في كل أحواله ولا يلهيه عنه لاه:
"رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"
أمّا الغافل المسكين:
"... ولا يذكرون الله إلّا قليلا"!
حتى لو ذكر
ذكره قليل!
ولكي نكون من الصنف الأول لا الثاني -العياذ بالله- أبان الله لنا متى وكيف نذكره..
↓
*في كلّ أحوالنا:
"الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم"
*كثيرا:
"واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار"
*في كل وقت:
"وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى"
*في الصلاة:
"وأقم الصلاة لذكري"
*وحتى بعد الصلوات وبينها:
"فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض واذكروا الله ذكرا كثيرا لعلكم تفلحون"
....................
يُتبع
بتوفيق من الله ♡
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق