الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

رسائل قد لا تصل أبدا!

يا صديق هاك بضع كلمات نابعة من القلب علّها تجد إلى قلبك سبيلها!
هل تعلم يا صديقي أني أحبّك جدّا؟
وأنّ حبي هذا ما هو إلّا حبٌّ في الله؟
أَوَتَعلم ما الحبّ في الله أصلا يا صديق؟!
أن أحبّك في الله يعني أنّي لا أكتفي بتمني الخير لك في الدنيا بل وأريده مضاعفا في الآخرة!
يعني أنّي أحب صحبتنا للحد الذي يجعلني أبذل كل ما بوسعي لتستمر حتى الجنة!
يعني أيضا يا صديق..أنّي حين أغلّف أمنياتي لأرفعها للسماء لا أنسى أمنياتك أبدا
فلها غلاف خاص جدّا مزين بدموع خاشعة
وقلب يمتلؤ يقينا أن لن يرد الله دعاء أخٍ لأخيه♡

رغم ذلك قد تتساءل.. ؟!
إذا كنت تحتل كلّ هذه المكانة في قلبي
لم إذن أزعجك أحيانا أو أضايقك؟!
لماذا تتأرجح صداقتنا بين مدّ وجزر ؟
ببساطة سأجيبك لأننا بشر ولسنا معصومون!
ولأني ما ادّعيت يوما الكمال!
ولأنها دنيا وليست جنة!
نعم..هي دنيا يسحيل أن تصفى دائما دون كدر

وياصديقي فلتعلم
أني لست أبرر أخطائي هنا وأعلّقها على تصاريف القدر
بل أقول لك ما دمنا نعيش
يجب أن نغفر ونتحمل ونصبر قليلا
فشخصياتنا ليست متوافقة تماما!
وما قد تراهُ أنت صحيحا ليس بالضرورة أن يكون صحيحا عندي..نحن مختلفون ولولا اختلافك من يعلم ربّما ما كنا سنصبح صديقين ؟!

ولاعترافٍ صغير سأبوح لك به: أحيانا أتعمد معاقبتك عندما يبدر منك سلوك لا يعجبني
إمّا بإزعاجك أو بادعاء إنزعاجي منك فقط لأجعلك تتعلم لا أكثر..
أما أن أنزعج منك فعلا وأغضب فهذا مستبعدٌ لأن حبّي لك في الله جعلني أتخذ لك بدلا من عذر واحد ألف عذر!

.........................................................

الخميس، 16 أكتوبر 2014

وتطمئِنُّ القُلوب 1

"أشد مرض تصاب به الذاكرة البشرية: أن تنسى الله"

بل هو الأشنع والأقسى، لهو الضلال البعيد!
عجيبٌ أمرنا يا بشر
ما كنّا شيئا مذكورا
فصيّرنا
من تراب
فطينٍ لازب
فحمإٍ مسنن (طين أسود منتن)

ثمّ نطفة من ماء مهين
فعلقة
فمضغة
فمضغة مخلقة
فعظام
فكساها لحما
ثم أنشأنا، وجعل لنا السمع، والأبصار، والأفئدة..

وبعد هذا كلّه

هو: "... وما كان ربّك نسيا"
أمّا ذاك الطين اللازب!
الماء المهين!
النطفة!
الحقير!

" ..قليلا ما يذّكرون"

يدعونا..
ينادينا
يتحبب إلينا بأحب الأسماء وينعتنا بالمؤمنين فيقول:
"يا أيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا"

ثمّ يزيد ويمنينا بالجزاء العظيم لمن ذكره:
"فاذكروني أذكركم"
تخيّلوا -طين لازب، ماء مهين- ويــُذكر عند ربــّ العزة!
أي فخر ؟!

ماذا يستفيد الله إن ذكرناه؟!
وفي المقابل كم نخسر نحن إن لم نذكره ؟!
"ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا"

المؤمن المحظوظ يذكر الله في كل أحواله ولا يلهيه عنه لاه:
"رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"

أمّا الغافل المسكين:
"... ولا يذكرون الله إلّا قليلا"!
حتى لو ذكر
ذكره قليل!

ولكي نكون من الصنف الأول لا الثاني -العياذ بالله- أبان الله لنا متى وكيف نذكره..

*في كلّ أحوالنا:
"الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم"
*كثيرا:
"واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار"
*في كل وقت:
"وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى"
*في الصلاة:
"وأقم الصلاة لذكري"
*وحتى بعد الصلوات وبينها:
"فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض واذكروا الله ذكرا كثيرا لعلكم تفلحون"

....................
يُتبع
بتوفيق من الله ♡