يا صديق هاك بضع كلمات نابعة من القلب علّها تجد إلى قلبك سبيلها!
هل تعلم يا صديقي أني أحبّك جدّا؟
وأنّ حبي هذا ما هو إلّا حبٌّ في الله؟
أَوَتَعلم ما الحبّ في الله أصلا يا صديق؟!
أن أحبّك في الله يعني أنّي لا أكتفي بتمني الخير لك في الدنيا بل وأريده مضاعفا في الآخرة!
يعني أنّي أحب صحبتنا للحد الذي يجعلني أبذل كل ما بوسعي لتستمر حتى الجنة!
يعني أيضا يا صديق..أنّي حين أغلّف أمنياتي لأرفعها للسماء لا أنسى أمنياتك أبدا
فلها غلاف خاص جدّا مزين بدموع خاشعة
وقلب يمتلؤ يقينا أن لن يرد الله دعاء أخٍ لأخيه♡
رغم ذلك قد تتساءل.. ؟!
إذا كنت تحتل كلّ هذه المكانة في قلبي
لم إذن أزعجك أحيانا أو أضايقك؟!
لماذا تتأرجح صداقتنا بين مدّ وجزر ؟
ببساطة سأجيبك لأننا بشر ولسنا معصومون!
ولأني ما ادّعيت يوما الكمال!
ولأنها دنيا وليست جنة!
نعم..هي دنيا يسحيل أن تصفى دائما دون كدر
وياصديقي فلتعلم
أني لست أبرر أخطائي هنا وأعلّقها على تصاريف القدر
بل أقول لك ما دمنا نعيش
يجب أن نغفر ونتحمل ونصبر قليلا
فشخصياتنا ليست متوافقة تماما!
وما قد تراهُ أنت صحيحا ليس بالضرورة أن يكون صحيحا عندي..نحن مختلفون ولولا اختلافك من يعلم ربّما ما كنا سنصبح صديقين ؟!
ولاعترافٍ صغير سأبوح لك به: أحيانا أتعمد معاقبتك عندما يبدر منك سلوك لا يعجبني
إمّا بإزعاجك أو بادعاء إنزعاجي منك فقط لأجعلك تتعلم لا أكثر..
أما أن أنزعج منك فعلا وأغضب فهذا مستبعدٌ لأن حبّي لك في الله جعلني أتخذ لك بدلا من عذر واحد ألف عذر!
.........................................................