الأحد، 18 ديسمبر 2016

ما نسيت!

...وأنا أخرجك من المنزل عصر اليوم بعدما دخلت عنوة لم أفعل ذلك قسوة ولا أني تناسيت أن قطة برقتك وبراءتك يصعب عليها العيش في الشارع -بين عشرات ممن يطلق عليهم "قطط" مثلها لكنهم يختلفون عنها بأنهم أقل جمالا وأكثر وحشية وقدرة على افتراس الطعام-!
أعترف أن النظر إلينا -أقصد أنا وأنت- من زاوية ما
قد يظهرني بمظهر القاسية عديمة الرحمة، فقد رأيت جيدا القطتين اللتين كانتا تنتظرانك بالمرصاد عند بابنا ليبرحانك ضربا ولم يكن ينقصك ذلك؛ فعينك اليسرى مجروحة وأنفك الصغير مقتلعا...
لكنني يا صغيرة لو تعلمين لم أستطع أن أدخلك إلى منزلنا لأن والدتي تكره القطط كثيرا وتحملت من عواطفي تجاه فصيلتك ما يمنعها من تحمل المزيد، كما أني أخاف أن أتعلق بك لفترة ثم يقرر أهلي أن يبعدوك عني -كما فعلوا مع سابقتك التي كانت تشبهك كثيرا- فأتألم وأحن!
أولم يعني لك وقوفي بجانبك في الخارج وإطعامك وبحثي عن صاحبك أو ملجأ جديد يحتويك شيئا؟
لماذا شعرت أنك تفهمت مشاعري على الرغم من أنك قطة؛ والدليل أنك لازلت تحومين حولي ومنزلنا منذ أيام وتلجئين إلي كلما خرجت!
في حين أن كثير من الناس حولي لا يتفهمون مشاعري، ويختارون زوايا نظر بعيدة فقط لكي لا يتخذوا لي الأعذار!
حين أكون وفية ل"قطة" ربيتها لأيام قلال وأحن إليها فكيف أخون من
أحببتهم لسنوات؟! وخضت معهم الكثير وأنساهم!

.................................
واضح إني فصلت وإني مشتاقة أكتب ومشاعري معاقة وبس🙅.

السبت، 19 نوفمبر 2016

لعبة "تسول الوصل"

أكتب ربما لمجرد الكتابة؛ لأني هجرت مدونتي منذ زمن طويل، أو هي التي هجرتني، وها أنا ذي أتسول رجوعها!

كم تبدو تافهة هذه اللعبة؟
لعبة "تسول الوصل"؟!

 نتعلق بشخص ما،
يرحل،
نشتاق،
نكابر،
نحاول إطفاء مشاعر الحب بكل الحيل،
نفشل،
ثم ما نلبث إلا ونشحذ منه الوصل حين نتضور حنينا!
تتكرر الأحداث،
تنضب شعلة مشاعرنا شيئا فشيئا مع كل تكرار،
وفجأة...
تنخمد،
نظن أنها النهاية،
ندعي أننا تعلمنا دروسا لا تنسى،
ندعي النضوج والتعقل،
نتوعد كل الناس بالهجر والجفاء،
نتكور على مشاعرنا -الاحتياج والفقد-،
نخفيها كي لا نثير شفقة أنفسنا قبل شفقتهم،
تبدي الجراح شيئا من التئام،
ثم يأتي شخص...
مميز -مختلف-!
يقترب...
فنخاف،
نتردد،
ثم بجميل أفعاله
يمسح كل مفاهيمنا -السيئة- عن البشر،
نتساءل...أين نحن عنه منذ زمن؟!
نتمنى لو عرفناه قبل الجميع!
نتمسك به...
نتعلق،
لنكتشف أن جل جماله في قشوره
لكنه يشبه سابقيه في لبهم.

بعد كل مرة وعدت فيها نفسك أن لا تعود...وعدت،
أظنه حان وقت انشغالك عن تفاهة هذه القصص بشيء ذو قيمة ينفعك في دار البقاء.

الجمعة، 29 يناير 2016

ستارُ الليل

أختلس الوجوه عن مهربٍ
كلُّهم بلا جهةٍ وأنتَ القِبلة!

القلبُ يسجد لكَ بينهم هائماً
لكن خُلوتي بكَ والسِّترُ أحلى!

في اللّيلِ أشباهُ العاشقين انكشفوا
كلٌّ شهد عليهِ شاهدٌ من أهله

ما عاد يُجدي الكلامُ/ الظّلامُ مَوزِنُنَا
كَالُوهُمُ/ خَسِروا رُقَّدا عسلا!

الدّيكُ يعزِفُ بالصّياحِ أمسيتي
يصيحُ الحبُّ قلبُهُ انشلَّ!

كم مِنْ مَنْ/ أشطافُ قلبُهُ شتّى
والنّاسُ لا تدري حسبوه رجلا!

من قال أنّ العين للقلبِ نافذةً?
كم عن نافذةٍ ستارًا أسدِلَ!

تنبِتُ بيسار صدري جنّتين خُضُرٌ
والمقلتان من فرط الدموع شلالا

إنْ اتّفقتْ قوانينُ الحبِّ مَسِيرةً
شَقّيتُ قلبي لهذا الحبِّ موئلا!

حاشا للّه ما علمنا عليهِ من سوءٍ
نقيٍّ عذبٍ كغيثٍ بقلبي نَزَلَ!

والله ما قلتُها بهذا اللّيل عابِثَةً
اللّيلُ أشدُّ وطئًا وأقوم قيلا

الخميس، 14 يناير 2016

أيا بعدهم ♥

جئتُكَ بقلبٍ دامٍ جريحْ
رفِعتُهُ إليكَ يا طِبَّهْ
كونُكَ الخَلَقْتَهْ هذا الفسيحْ
تَرَامى علَيَّ كُلَّهْ!
فؤادي الصَّغِيرُ مِنْهُ قريحْ
وحدَكَ قادِرٌ أن تَشِلَّهْ
إليكَ قِبْلَتِي بهذا الضريحْ
دُعائِي دموعي تَزِفُّهْ
سبحانكَ جلَّ لكَ التسبيحْ
ليسَ غيرُكَ أبدًا مُنَزَّهْ
غَسَقُ هذا الليلُ طريحْ
بِروحي، قلبي ظَلَّمَهْ!
مناري أيا بعدهُمْ أأستريحْ?!
جُرْحُكِ قلبي تعَّبَهْ!

٥:٣٥ ص
١٣/١/٢٠١٦

الأحد، 15 نوفمبر 2015

صرخة قلب!

صباحٌ مؤلمٌ كمنظر قهوتي الّتي بردت وأنا أتأملها
فأبيت إلّا أن أنقل صرختي إليك يا عالم!
أو بالأحرى إليك يا أمّ
وإليك يا والد!
.
.
يا مربٍّ ويا مربيّة

م ؤ ل م ة
هي القصص والحوادث التي تنتشر
في بيوتنا أسرع من انتشار النار على البنزين
قصص ضحاياها وجوه بريئة كأبنائكم بالضبط!
مجرموها للأسف أنتم وإهمالكم اللامعذور!
.
.
ر ج ا ا ا ء
من قلبٍ مفطور لا تحصروا مسؤوليتكم التربوية في ملبس ومأكل ومشرب
ولا حتى في صفعة وصرخة فذاك أسوأ!
احتووهم بقلوبكم قبل أحضانكم
اسمعوا منهم قبل أن تسمعوا عنهم
.
.
أفيضوا عليهم بحنانكم
كي لا يفقدوه فيبحثوا عنه في أسوأ الأماكن وأحقرها!
.
.
ثقوا بهم بلا حد
لكن لا تثقوا في الشياطين والوحوش حولهم!
.
.

احموهم من كل خطر يحوم حولهم
فبعض المخاطر تجتاح منازلكم
على شكل أقارب وآباء وأخوة للأسف
وأنتم مكلفون بحماية هذه
القلوب البريئة الساذجة
التي لا تعرف التفريق بين الصواب والخطأ
.
.
كلكم راعٍ وكلكم والله مسؤول لا محالة عن رعيته
.
.
وأخيرا لا تحسبوا أن هذه القصص بعيدة
كل البعد عنكم فللأسف انتشرت حتى لا يكاد يخلو منها بيت من بيوتنا.. فكونوا نعم الرعاة وتحملوا مسؤولياتكم دون استهانة!!!!

الأحد، 27 سبتمبر 2015

إن يطِله!

أنظر لقلبي وأبتهل
تسقط دمعةٌ حارقة
أدعوهُ وأرجوهُ خالصة
سَلِّم قلبي مِنَ العِلل
شاحبٌ قلبي قدْ بدا
غطَّته أوجاعُ المدى
تطلبْهُ أيدي الرّدى
يبكي يئِنُّ خاشعاً
نقِّ قلبي مِنَ الهوى
سقيمٌ قد ملَّ داءَهُ
ما من دواءٍ يُرتَجى
غير عفوكَ إِنْ يَطِله
قلبُهُ بالفرحِ احتفل!

الأحد، 1 مارس 2015

أجاهلٌ?!

ردّا على أحمد بخيت حين قال:

"لماذا لم نجد في الحب
ما يكفي من الغفران?!"

أقول:

أأخا الحرف أأنَّك جاهلٌ
أوْ قد أُصبتَ بالهذَيَانِ
أم هذا الّذي أرى تكبّراً
فهلْ صَدَقْتَ في الهُجرانِ
أَمَا وجدتَّ في الحبِّ مَا
يكفِيكَ مِنَ الغُفرانِ
إنِّي أَقُولُها لكَ جازماً
فاسمع بكِلْتَا الأُذُنانِ
وكلُّ مَنْ يُوافِقُكَ صاغِياً
الحُبْ، ما الحبُّ إنْ لَمْ يَكُن غفرانُ?