أكتب ربما لمجرد الكتابة؛ لأني هجرت مدونتي منذ زمن طويل، أو هي التي هجرتني، وها أنا ذي أتسول رجوعها!
كم تبدو تافهة هذه اللعبة؟
لعبة "تسول الوصل"؟!
نتعلق بشخص ما،
يرحل،
نشتاق،
نكابر،
نحاول إطفاء مشاعر الحب بكل الحيل،
نفشل،
ثم ما نلبث إلا ونشحذ منه الوصل حين نتضور حنينا!
تتكرر الأحداث،
تنضب شعلة مشاعرنا شيئا فشيئا مع كل تكرار،
وفجأة...
تنخمد،
نظن أنها النهاية،
ندعي أننا تعلمنا دروسا لا تنسى،
ندعي النضوج والتعقل،
نتوعد كل الناس بالهجر والجفاء،
نتكور على مشاعرنا -الاحتياج والفقد-،
نخفيها كي لا نثير شفقة أنفسنا قبل شفقتهم،
تبدي الجراح شيئا من التئام،
ثم يأتي شخص...
مميز -مختلف-!
يقترب...
فنخاف،
نتردد،
ثم بجميل أفعاله
يمسح كل مفاهيمنا -السيئة- عن البشر،
نتساءل...أين نحن عنه منذ زمن؟!
نتمنى لو عرفناه قبل الجميع!
نتمسك به...
نتعلق،
لنكتشف أن جل جماله في قشوره
لكنه يشبه سابقيه في لبهم.
بعد كل مرة وعدت فيها نفسك أن لا تعود...وعدت،
أظنه حان وقت انشغالك عن تفاهة هذه القصص بشيء ذو قيمة ينفعك في دار البقاء.