الاثنين، 3 نوفمبر 2014

المنافقون يقولون: أشتاق!

حين تموت سيعلمون كم كنت إنسانا جيّدا،
وحين تموت فقط سيبكون!
حتى حينها
لا توهم نفسك أبدا ولو للحظة أن دموعهم تلك دموعَ حبٍّ وحنينٍ أو افتقاد..
هي دموع نفاقٍ ذُرفت لتثير عاطفة المحيطين
سيبكي كل أولئك -المرضى- محبوا إثارة الشفقة
ليس اهتماما بك بل جذبا لاهتمام من حولهم.
وهؤلاء السذجة لولا فكرهُم -التّافه شديدَ التّخلف- كان نحيبَ نفاقهِم كافٍ جدا ليدركوا أنْ لا أحد يهتم بأحد
ولا أحد يكترث فعلا لأحد، بل ما الاهتمام إلّا حبلٌ يتجاذب أطرافه منافِقَين إثنين كلٌّ يجذب -بالحبل- الثاني لمصلحته الخاصة
وكلما زاد الجذب طبعا يزيد النفاق، فبين الاهتمام والنفاق علاقة طردية وثيقة جدا فلا تجد احداهما في أحد إلّا والثاني مدفون بين زواياه.

.
.
*إلى تلك الفتاة الّتي كانت تطلب وجبتها المفضلة من المطعم الذي تحبه بعد ساعتين من دفن والدها- الذي كان يدعوها بأميرته الصّغيرة- وهي منغرسة في الأحاديث وقهقهات الضحك ثمّ ما إن دخلت صديقتها حتى حضنتها وأجهشت لثانيتين ونصف ثمّ تعالت الضّحكات من جديد..

*إلى تلك الّتي تتحدث كثيرا عن شوقها لروحٍ راحلة أمام الناس فقط وهي ما رفعت كفيها بالدعاء لها يوما..

*لأقنعة كثيرة منتشرة في كل مكان..

*للحقيقة التّي تقيأت نفاقا..

لكلّ أولئك أعلنها أن حرّمتُ على نفسي كلمة حنين وشوق حتّى لا أشبهكم!

……………………………………………………… .
تدوينة قديمة، أعدت إدراجها، واضح جدا أني كتبتها في لحظة غضب، لكن كأني أرى بها شيئا من الواقع!

وصية:
حين أرحل؟
لا أريد لأحد أن يذكر شوقه لي علنا💔
خبئوا أشواقكم في سجدة ودعاء ودموع خفية
هكذا يكون الحب أجمل وأنقى!